صالون الصناعات الموسيقية لأيام قرطاج الموسيقية

يعد صالون الصناعات الموسيقية من أهم الفعاليات التي أحدثتها هيئة أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الثانية، إذ أنّه أول معرض من نوعه في العالم العربي وإفريقيا سيعمل على تجميع كل المتدخلين في قطاع المهن والصناعات والخدمات في المجال الموسيقي، وذلك للتّعريف بمنتجاتهم والدعاية لها وعرضها للمختصين والعموم. وقد خُصّص قصر المؤتمرات بالعاصمة لإقامته وذلك خلال الفترة المتراوحة من يوم السبت 14 مارس 2015 إلى يوم الجمعة 20 مارس 2015 . وسيفتح الصالون أبوابه للزائرين طيلة تلك المدة من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة السادسة مساء وذلك لمعاينة مختلف أوجه الصناعات الموسيقية كما سيتمتعون بستة عروض موسيقية متميزة تونسية وأجنبية كل يوم من الساعة الثانية إلى الساعة الثالثة بعد الزوال.

ويهدف الصالون إلى تثمين المعارف والخبرات والمهن والحرف والصناعات الموسيقية وتبيين مكانتها الهامة كقطاع اقتصادي واعد بتونس قادر على توفير مواطن شغل وخلق ثروة وطنية، فخلافا للإحكام المسبقة فإن القطاع الموسيقي بتونس لا يضم فقط المهن الموسيقية البحتة (من ملحنين ومؤدين وعازفين وموزعين) بل عدة مهن وحرف وتخصصات موازية على غرار التعليم والتكوين الموسيقي بمختلف تخصصاته والبحث في العلوم الموسيقية والصوتيات وصناعة الآلات الموسيقية وإصلاحها وصيانتها والابتكار فيها وتوثيق التسجيلات والمدونات الموسيقية وتقنيات التقاط الصوت وهندسته وعمليات التسجيل والبث واختراع وتعديل البرمجيات الرقمية الموسيقية وتصنيع وتركيب الأجهزة الموسيقية الإلكترونية ومضخمات الصوت وإصلاحها وتسويقها والإعداد اللوجستي للعروض الموسيقية والإشهار للمنتوج الموسيقي وترويجه، كما تتعدى الصناعات الموسيقية هذه المجالات لتشمل ميادين العلاج بالموسيقى وتقويم النطق وتنشيط المتوحدين (autistes).

وللإشارة فإن العديد من الصناعات والمهن الموسيقية تعد كتخصصات دقيقة وهي جد مطلوبة لا على المستوى الوطني فقط بل على المستوى العالمي، إذ لا تقتصر على سوق العروض الفرجوية والوسائط السمعية البصرية بل تتجاوزها إلى ميادين متحفية وتكنولوجية وطبية وبيئية.  

ويرنو الصالون مستقبلا إلى حيازة موقع له ضمن معارض الصناعات الموسيقية التي تقام ببعض دول أوروبا وآسيا الشرقية وأمريكا الشمالية، إذ يمكنه بفضل الموقع الاستراتيجي لتونس أن يصبح سوقا محوريا بجنوب المتوسط يربط ما بين الدول العربية والإفريقية وبقية ممثلي المؤسسات والشركات العالمية المختصة بالصناعات الموسيقية.

سيضم الصالون في هذه الدورة أكثر من أربعين مشاركا من التونسيين والأجانب القادمين من مصر وسوريا والعراق والسنغال وتركيا وفرنسا وسيعرضون مختلف تخصصاتهم والتي تشمل صناعة الآلات الموسيقية وإصلاحها والكتاب الموسيقي والمدونات وأجهزة التقاط الصوت ومعدات استوديوهات الموسيقى والبرمجيات الرقمية الخاصة بالموسيقى والصوت، إلى جانب حضور بعض شركات ترويج الموسيقى وتسويقها، هذا علاوة على تواجد العديد من المؤسسات والمنظمات والمعاهد الموسيقية والمهرجانات والجمعيات النافذة في المجال الموسيقي. وسيوفر الصالون الفرصة للمهنيين للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم والالتقاء مع الموسيقيين لاستشراف مشاريع مستقبلية، كما سيحظى زوار الصالون بتخفيضات هامة بالنسبة لأثمان الآلات الموسيقية المعروضة وقطع غيارها والكتب والكراسات الموسيقية.